ما هو جفاف العين
تحصل اصابة جفاف العين عندما
لا تكون كمية الدمع كافية لاعطاء العين ما يلزمها من الرطوبة. من الممكن ان تكون
اسباب نقص الدمع عديدة ومتنوعة. الشعور بجفاف العينين، امر غير لطيف بحد ذاته، كما
انه من الممكن ان يكون مصحوبا بشعور بالحرقة او الوخز في العين. من الممكن ان نشعر
بهذا الامر في عدة حالات، مثلا بعد رحلة طيران، بعد المكوث في غرفة مكيفة او
بعد التحديق في شاشة التلفزيون بشكل متواصل لعدة ساعات.
غالبا ما يكون علاج هذه الظاهرة من خلال قطرات
العيون، دون الحاجة لوصفة طبيب، لكن احيانا تكون هناك حاجة لعلاج اكثر تعقيدا،
وفقا لمسبب جفاف الملتحمة الاساسي.
أعراض جفاف العين
يعتبر جفاف الملتحمة بحد ذاته، واحدا من
الاعراض المرضية، وليس مرضا، لكنه غالبا ما يكون مصحوبا بواحد او اكثر من الاعراض
التالية:
شعور بالوخز، الحكة او حرقة بالعين.
مخاط (Mucus) على شكل خيط حول العين او داخلها.
ارهاق العين بعد القراءة، حتى لو لمدة قصيرة.
صعوبة عند استعمال العدسات اللاصقة.
فترات طويلة من افراز الدمع.
تشويش في الرؤية، يزداد سوءا في نهاية اليوم
او بعد تركيز النظر لفترة متواصلة على نقطة واحدة.
أسباب وعوامل خطر جفاف العين
يتالف سائل الدمع من الماء، مواد دهنية،
بروتينات، وكهارل (Electrolytes). تحافظ الدموع على سطح العين نظيفا وملسا كما تساعد على وقاية
العين من التلوث.
يمكن ان يحدث الجفاف نتيجة لخلل في التوازن
بين مركبات الدمع المختلفة، او نتيجة لنقص بسائل الدمع. من الممكن ان يحدث هذا
النقص بسبب مشاكل الجفن، استخدام ادوية معينة، او حتى التعرض لعوامل بيئية
معينة.
من الممكن ان تكون حالة انخفاض جودة الدمع
ناتجة عن خلل باي مركب من مركبات الدمع الثلاثة الاساسية:
الطبقة الدهنية الخارجية- يتم انتاجها في
الغدد الميبومية (Meibomian Glands) الموجودة على طرف الجفن، والتي تحتوي على مواد دهنية. تعمل هذه
الطبقة على مساعدة سائل الدمع على الانزلاق، وتقلل من وتيرة تبخر الطبقة الوسطى
الاكثر سيولة منها. يؤدي النقص في انتاج هذه الطبقة لتبخر الطبقة الوسطى بوتيرة
اعلى، وتكون النتيجة جفافا في العين. يعتبر انسداد الغدد التي تنتج هذه الطبقة
اكثر انتشارا لدى الاشخاص الذين يعانون من التهاب الجفون (Blepharitis) ومن الامراض الجلدية المختلفة.
الطبقة السائلة الوسطى- المركب المركزي في هذه
الطبقة هو الماء، والقليل من الاملاح. ويتم انتاجها في الغدة الدمعية (Lacrimal
gland). تقوم هذه
الطبقة بتنظيف وغسل العينين من الجزئيات التي تدخل اليها. في حال وجود نقص في هذه
الطبقة تختلط الطبقة الدهنية الخارجية بطبقة المخاط الداخلية وتنتج مخاطا
خيطيا.
طبقة المخاط الداخلية- تساعد هذه الطبقة على
توزيع الدمع بشكل سليم وموحد على مختلف انحاء سطح العين.
يحصل تراجع انتاج الدمع بشكل ملحوظ ومنتشر لدى
من هم فوق سن الخمسين عاما، لدى النساء في جيل انقطاع الطمث، لدى من اجروا عمليات جراحية
بالليزر، لدى ذوي الغدد الدمعية المضطربة، ولدى المصابين بامراض مجموعية مختلفة
مثل السكري، داء التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid
arthritis)، النقرس
(Gout)،
الذئبة (Lupus)، وتصلب الجلد (Scleroderma).
من شان اضطراب اداء الجفن ان يؤثر على توزيع
الدمع السليم على سطح العين، ويؤدي لازدياد وتيرة التبخر، مما ينتج عنه حالة من
جفاف العين.
يعتبر جفاف الملتحمة من الاعراض الجانبية
المنتشرة المصاحبة لاستخدام ادوية كثيرة، من بينها: مدرات البول (Diuretics) التي تستخدم من اجل خفض ضغط الدم،
مضادات الهيستامين (Antihistamines) للحساسية، حبوب منع الحمل، مضادات الاكتئاب، مسكنات الالام،
والفيتامين (ا) لعلاج حب الشباب.
كذلك، ينتج الجفاف عن عوامل بيئية متعددة مثل:
الريح، الارتفاع الشاهق، الهواء الجاف، والاعمال التي تستدعي التركيز لفترات
متواصلة.
كما قد يكون النقص في بعض العناصر الغذائية،
خاصة الفيتامين (ا) و اوميغا 3 (Omega
3) من مسببات
جفاف العين.