القرنية
المخروطية (Keratoconus) هو
مرض في العين تتحدب فيه القرنية، تدريجيا، وتتحول من شكل قبة متناظرة إلى شكل يشبه
المخروط غير المتناظر. هذا الشكل يؤدي إلى انخفاض في حدة البصر وإلى تغيير في
النظارات الطبية.اليكم طرق علاج القرنية المخروطية.
نشرت
من ويب طب -
يعتمد
علاج القرنية المخروطية على درجة تطور المرض، بدءا من تركيب عدسات لاصقة
خاصة وحتى زراعة القرنية.
القرنية
المخروطية هي مرض في العين يؤثر على القرنية، ويسمى ايضا (Kera conus). بالتزامن مع التحدب التدريجي، تصبح
القرنية ايضا رقيقة. الشكل المخروطي وغير المتناظر للقرنية يسبب انكسارا غير
متناظر لاشعة الضوء داخل القرنية، وبالتالي فان اشعة الضوء لا تتركز بشكل جيد على
شبكية العين. وعندئذ، تصبح الصورة الناتجة على الشبكية مشوشة وغير واضحة.
هذه
العملية عادة ما تبدا في اواخر سنوات المراهقة او في العشرينات من العمر، ويمكن ان
تتطور ببطء على مدى عدة سنوات. القرنية المخروطية يمكن ان تصيب القرنية في كلتا العينين او في عين
واحدة. على ما يبدو، فان القرنية المخروطية هي من امراض العين
الوراثية. وحتى الان وجد عدد قليل من الجينات التي تسبب هذا المرض.
اعراض القرنية المخروطية!
القرنية
المخروطية يمكن ان تتطور ببطء على مدى عدة سنوات، ولكنها قد تتطور بسرعة،
ايضا. العلامات الاولى لذلك تشمل الارتفاع السريع في رقم النظارات،
وخصوصا الارتفاع في الاسطوانة، والذي يتطور في بعض الاحيان ويصبح اكبر من عدد
النظارات نفسه. هذه الزيادة هي نتيجة لزيادة تحدب القرنية وعدم التناظر المتزايد
في مبناها، حيث تظهر الاشياء غير واضحة ومشوهة. بالاضافة الى
ذلك، يمكن نشوء حساسية زائدة للضوء والانبهار.
احيانا
يشتبه في القرنية المخروطية خلال
فحص النظارات عند مصنع النظارات، حيث يتم توجيه المريض الى
الفحص عند طبيب العيون.
ما هي اسباب تطور القرنية المخروطية؟
هنالك
اسباب كثيرة للاصابة بالقرنية المخروطية، معظمها وراثية وبعضها مكتسب.
الاسباب الوراثية لحدوث القرنية المخروطية لا تزال غير معروفة، في غالبيتها. حتى الان، وجدت بعض العيوب الوراثية التي تسبب القرنية المخروطية، ولكن ربما لا تزال هنالك عيوب كثيرة يتعين اكتشافها. في بعض الحالات تظهر القرنية المخروطية لدى عدد من افراد الاسرة، وخاصة في الاسر التي يحدث فيها زواج الاقارب.
الاسباب الوراثية لحدوث القرنية المخروطية لا تزال غير معروفة، في غالبيتها. حتى الان، وجدت بعض العيوب الوراثية التي تسبب القرنية المخروطية، ولكن ربما لا تزال هنالك عيوب كثيرة يتعين اكتشافها. في بعض الحالات تظهر القرنية المخروطية لدى عدد من افراد الاسرة، وخاصة في الاسر التي يحدث فيها زواج الاقارب.
تشير
البحوث الى حصول ضعف في نسيج القرنية نتيجة لزيادة فعالية الانزيمات التي تتسبب في
تحليل البروتين الذي يبني القرنية. هذه العملية تعرض القرنية الى ضرر التاكسد
بواسطة الجذور الحرة. نتيجة لذلك، يصبح نسيج القرنية ادق وارق ويؤدي الضغط
في داخل العين الى بروز القرنية الى الخارج والى تشويهها وتحدبها غير
المتناظر.
العوامل
المكتسبة للقرنية المخروطية تشمل زيادة فرك العينين، الاختيار الخاطئ للعدسات
اللاصقة، التهابات العين التحسسيه وحالات الالتهابات المزمنة للعين.
كيف يتم تشخيص وعلاج القرنية المخروطية؟
يتم
تشخيص القرنية المخروطية من خلال مزيج من الفحوصات.
فحص المصباح الشقي - جهاز يعتمد على مجهر يسمح بفحص العين بتكبير عال. في حالات القرنية المخروطية المتقدمة يمكن تمييز تحدب القرنية وترققها. في حالات القرنية المخروطية المتقدمة يمكن رؤية خطوط دقيقة موازية لبعضها البعض في الجزء الداخلي من القرنية، وتندب في مركز القرنية في بعض الاحيان.
تضاريس القرنية - هذا الفحص هو الوسيلة الاولى لتشخيص القرنية المخروطية. هذا الفحص عبارة عن تصوير القرنية وبناء خريطة طوبوغرافية لسطح القرنية. تظهر الخارطة بدقة نسبية تحدب القرنية في كل نقطة. جدول الالوان يظهر التحدبات المختلفة. في القرنية الطبيعية تكون التحدبات موحدة، لذلك فان لون التضاريس يكون موحدا. في القرنيات المخروطية يمكن رؤية منطقة واحدة تكون فيها تحدبات كثيرة جدا، حيث يتم تحديد هذه المنطقة بلون برتقالي - احمر.
تضاريس
القرنية هو فحص سريع وسهل التنفيذ وغير غزوي. الشخص المفحوص يضع راسه مقابل
الجهاز، وخلال دقيقة تقريبا يتم الحصول على صورة ملونة للقرنية. بواسطة هذا الفحص
يمكن تتبع تقدم تحدب القرنية بدقة.
فحص سمك القرنية - هذا الفحص يعتمد على تصوير القرنية بالموجات فوق الصوتية. وهذا الفحص، ايضا، قصير وغير غزوي، ويعطي قياسا لسماكة القرنية في نقاط مختلفة منها . لكل شخص سماكة قرنية مختلفة، حيث ان سمك القرنية المتوسط عند الانسان هو 530 ميكرون. عند الاشخاص المصابين بالقرنية المخروطية من المتوقع ان يكون سمك القرنية اقل من - 500 ميكرون، وفي الحالات المتقدمة يمكن ان يكون ايضا اقل من 400 ميكرون.
علاج القرنية المخروطية
علاج
القرنية المخروطية يشمل عدة مراحل، ويعتمد على عدة عوامل مثل مدى حدتها، درجة تطور
القرنية المخروطية عند التشخيص وقدرة الرؤية لدى المريض.
عندما
يتعلق الامر بدرجة خفيفة من المرض, فان النظارات او العدسات اللاصقة اللينة يمكن
ان توفر حلا لتحسين الرؤية. ولكن مع تقدم المرض وازدياد عدم تناظر القرنية
وتحدبها، لا يمكن الحصول على حدة نظر معقولة بواسطة النظارات او العدسات اللاصقة
اللينة.
علاج القرنية المخروطية المعتدلة والمتقدمة يشمل الوسائل التالية:
• زرع حلقات في القرنية – الحلقات مكونة من قسمين نصف دائريين، يتم زرعهما في القرنية، على محيطها (الشكل 12). هذه الحلقات مصنوعة من مادة صلبة، وعن طريق تثبيتها في القرنية فهي تحدث تغييرات في شكل القرنية وتقلل من تحدبها.
• علاج القرنية المخروطية بواسطة العقد المتعامدة - اسلوب علاج جديد يستند على تشكيل عقد متعامدة بين الياف الكولاجين في القرنية. الكولاجين هو البروتين الذي يبني القرنية. الافتراض الكامن وراء هذا العلاج هو انه من خلال تقوية وتشديد نسيج القرنية سيكون من الممكن وقف عملية تحدبها، وخاصة اذا تم تنفيذ العلاج في مرحلة ظهور القرنية المخروطية، او بدايات تطورها.
• علاج القرنية المخروطية عبر زراعة قرنية - زراعة القرنية يتم اقتراحها كخيار اخير في حالة القرنية المخروطية، عندما لا يكون بالامكان وضع العدسات اللاصقة، او عندما لا يكون بامكان العدسات اللاصقة ان تمنح قدرة معقولة على الرؤية. يتم الحصول على القرنية المزروعة من متبرع. بسبب قلة اعداد المتبرعين بالاعضاء، هنالك مشكلة في توافر القرنيات للزرع، ونتيجة لذلك فان وقت الانتظار لزراعة القرنية عادة ليس قصيرا. ولكن، مع ذلك، فان عملية زرع القرنية للقرنية المخروطية، عموما، هي عملية مع فرص واحتمالات نجاح كبيرة. القرنية لا تحتوي على الاوعية الدموية، وبالتالي فانها غير معرضة لجهاز المناعة، مثل غيرها من الاعضاء الاخرى. لذلك، فان خطر رفض القرنية بعد الزراعة الناجحة منخفض بالمقارنة مع عمليات زرع الاعضاء الاخرى.