كما قلنا العين هى الشباك الذي تنظر
من خلاله على الدنيا، وكأي شباك معرض للغبار فيجب أن تحميه بستائر تستقبل عنه
الغبار والاتربة واي اجسام غريبة تريد الوقوف عليه، لتحافظ على العين نظيفة طوال
الوقت، تلك الستائر هي الجفون. تلك الجفون تحمي عينيك من الأتربة والأجسام الغريبة فهي تحبسها
وتسقطها خارج العين، كما أنها تحميك من الضوء الشديد الذي قد يزعج شبكيتك ويسببلك الصداع،
فتقوم بتضييق فتحة العين حتى يدخل ضوء قليل يمكنك من الرؤية دون ان يسبب لك صداع
أو اي ألم. ولا نغفل
دور الرموش، هل تعلم أنك ترمش بمعدل 10 مرات في الدقيقة، تلك الرمشة الواحدة مفيدة
جداً لعينيك لتبقيها لامعة وأنيقة ومبهرة !! فمع كل رمشة يقوم السطح الداخلي للجفن
بغسل العين والقرنية بواسطة الدموع التي تفرز من الغدد الدمعية بالعين وتقوم بمسح
القرنية والجزء الامامى للعين بهذه الدموع لتغسلها من أي أتربة بها ، ولتبقيها
لامعة ورطبة طوال الوقت وتحميها من التقرحات
مقدمة العين النافذة!
العين كروية الشكل مكونة من ثلاث
طبقات طبقة خارجية وأخرى وسطية والثالثة داخلية، تلك الطبقات الثلاثة تبطن كرة
العين ويختلف تركيبها في الجزء الامامي للعين ليناسب الوظيفة الموكل بها. فمقدمة
عينك تتحور فيها تلك الطبقات الثلاثة لتكون ثلاثة تركيبات تقوم بوظائف هامة من أجل
عملية الإبصار؛ الصلبة: وهى الجزء الأبيض من عينيك ، ومن إسمها فهي تركيب قوي يحفظ
شكل العين الكروي ، وتقوم بحماية الأجزاء الداخلية الحساسة للعين. انسان العين: (البؤبوء ): وهو تلك
البقعة السوداء الصغيرة في منتصف عينك من الامام ، وتعتبر نافذة دخول الضوء إلى
العين ليقع على الشبكية الموجودة بالداخل. القزحية: وهي لون العيون ، فهي تلك
الدائرة الصغيرة الملونة التي تختلف من شخص لأخر في اللون والتي تحيط بانسان
العين. وليس هذا فحسب، بل يدخل في تركيبها عضلات مستديرة تمكنها من الإنقباض حول
إنسان العين لتتضيقه أو الأنبساط لتوسعة، وبذلك تتحكم فى كمية الضوء الذي يدخل إلى
الشبكية. ليس هذا كل
شئ، فهناك ذلك التركيب الشفاف الذي لا تراة والذي يغطي الجزء الأمامى من الصلبة ،
ويسمى بالملتحمة ، وهو الذي يمر من خلاله الأوعية الدموية لتغذية الصلبة
داخل العين الاسرار الداخلية!!
يوجد في المقدمة أيضاً ، ولكن خلف
الكواليس، يوجد ثلاث تركيبات أخرى هامة جداً لكي ترى بوضوح؛ القرنية: وهى تلك
الغشاء الشفاف في مقدمة العين على شكل قبة للأمام والتي تقوم بتجميع أشعة الضوء
الواقعة على العين وتوجيها إلى العدسة التي تقوم بتظبيطها لتقع على نقطة على شبكية
العين. العدسة:
وهي تركيب بيضاوي الشكل شفاف يقع خلف القرنية داخل العين ف يالمقدمة، له القدرة
على تغيير معامل انكساره ليتطيع تجميع الضوء الواقع على نقطة واحدة على الشبكية
وذلك لزيادة حدة الابصار وجعل الصورة واضحة. التجويف الزجاجي: وهو يمتد من خلف
العدسة إلى مؤخرة العين ويحتوى على سائل زجاجي جيلاتيني شفاف ليحفظ الضغط داخل
العين ويحافظ على شكلها الكروي، ويسمح بمرور الضوء من خلاله ليصل الى الشبكية
مؤخرة العين:
يوجد في مؤخرة العين من الداخل ثلاث
تركيبات عصبية تعتبر هي روح الإبصار؛ الشبكية: هي طبقة رفيعة وحساسة جداً تمثل
الطبقة الداخلية لجدار العين من الخلف ، وهي طبقة عصبية، تتكون من ملايين الخلايا
العصبية والمستقبلات الحسية التي تستقبل الضوء المحمل بصور الأشياء والذي تم تركيه
عليها بواسطه القرنية والعدسة. وعندما يقع الضوء عليها تستثار وتتولد اشارات عصبية
حسية وتنتقل عبر العصب البصري. البقعة الصفراء: هي منطقة خاصة جداً في الشبكية تقع تحديداً في
منتصف الشبكية ( منتصف مؤخرة العين) وتضم لوحدها عدد هائل جداً من المستقبلات الحسية
الضوئية والتي تستقبل أكبر قدر ممكن من الضوء وذلك لتمكنك من الرؤية بأفضل شكل
ممكن، فهي المسئولة عن حدة الابصار. العصب البصري:وهو يقوم بنقل الإشارات العصبية من الشبكية إلى
المخ ليتم تحليلها إلى صور ومعاني تجعلك تتعرف على ما ترى
كيف تتحرك العينان
من عظمة الله في خلقه وإبداعه في
تركيب الأنسان، أن جعل لكل عين ستة عضلات مستقلة متصلة بالصلبة لتستطيع أن تتحرك
العين في كل الاتجاهات دون أن تحتاج إلى أن تحرك رأسك، بل وقمة إبداع الخالق تتجلى
في أن العضلات الخاصة بكل عين تغذيها أعصاب تحت تحكم العقل تجعلها تعمل في تناغم
وتألف حتى لا تصاب بالحوّل، فتتحرك العينين في نفس الإتجاه لمراقبة أي جسم يتحرك
أمامك في إتجاه معين. حقاً تبارك الله أحسن الخالقين.